دروع لبنان في أميركا: ندين استهداف المدنيين والصحافيين ولا لفتح جبهة في جنوب لبنان
جبلنا ماغازين – نيويورك
أصدرت منظمة "دروع لبنانSOUL " من الولايات المتحدة البيان الآتي:
"كلبنانيين ناشطين في دول الانتشار، ننظر بعين القلق إلى العمليات العسكرية المتبادلة على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل. وإذ ندعو حكومة تصريف الأعمال في بيروت لأخذ كافة الاحتياطات من أجل تأمين الأمن الغذائي والدوائي للّبنانيين تحسباً لوقوعهم في قبضة حرب لا يريدونها ولا يستطيعون تحمل وطأتها، خصوصاً في ظل ما يعيشونه من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية - وحتى وجودية - منذ سنوات، نناشد الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل وإيران وجميع الأفرقاء المعنيين لتحييد لبنان عن الصراع الدائر في المنطقة. وندين في هذا الإطار ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية، إن كان في غزة الجريحة أو في جنوب لبنان، حيث استخدمت قذائف فوسفورية محرمة دولياً واستهدفت موكباً للصحافيين قرب بلدة علما الشعب الحدودية حيث كانوا يقومون بواجبهم في نقل الخبر، مما أدى إلى استشهاد صحافي وإصابة ثلاثة آخرين، إحدهم في حال الخطر.
وإذ نستهجن هذا العدوان الإسرئيلي واستهداف الأبرياء، نؤكد من جهة أخرى رفضنا التام لما يقوم به حزب الله من هجمات ضد إسرائيل بشكل يومي، حتى ولو كانت "ضمن قواعد اللعبة"، لا حرصاً على أمن دولة الاحتلال، بل خوفاً على مصير البلد في حال استغلت إسرائيل الهجمات التي يقوم بها حزب الله أو بعض الفصائل الفلسطينية لتشن ضربة قوية على لبنان من شأنها أن تشل البلد نهائياً وتعيده عقوداً إلى الوراء، كما فعلت في حرب تموز 2006. ونؤكد رفضنا كلبنانيين السماح لأي فصيل فلسطيني شن أي عملية عكسرية - كبيرة أو صغيرة - ضد إسرائيل انطلاقاً من جنوب لبنان، ذلك على الرغم من وقوفنا قلباً وقالباً إلى جانب الفلسطينيين الأبرياء المحاصرين في غزة حيث تُرتكب المجازر الجماعية بحقهم على أعين العالم.
إن فتح جبهة في جنوب لبنان لن يردع إسرائيل ولن يوقف الحرب في غزة بل سيزيدها اشتعالاً ويعممها على جبهات أخرى وبلدان أخرى لتدخل المنطقة كلها في دوامة عنف لن تنتهي إلا بعد حصد عشرات ألاف الأبرياء.
كفى دماً وتدميراً للبنان! كفى زجه في صراعات المنطقة! كفى تحميله ما لم يعد باستطاعته أن يحمله!"
دروع لبنان الموحّد SOUL - أميركا